سقوط الحاجب ليس مشكلة

سقط الحاجب فوق العين و تبدلت الضحكة و الابتسامة من على وجه غاريدو و حل مكانهما وجه عبوس مكشر و انطلقت التبريرات تخرج من فمه و تطالب بتغيير في قائمة الفريق لأن دكة الاحتياط كما يرى تبدو محتشمة ( هو نفس المعطى الذي تنبأ له الأنصار ) و لا ترقى و لا تعادل قوة و مكانة اللاعبين الرسميين بنسبة عالية و بالتالي يصعب الحفاظ على مستوى اللعب الجيد في ظل غيابهم
لم يقو الرسميين في فريق الرجاء على مسايرة عدد و المباريات و توالها ( مباراة كل ثلاثة أيام ) فمنهم من أصيب و منهم من توقف على العطاء المعروف به و منهم من نزل مستواه و صعب عليه إكمال مباراة إلى غاية الصافرة النهائية و جميعهم قل لديهم التركيز الذي يعد أهم عنصر في استمرار العطاء و يمكن أن نتحدث هنا عن تخمة من نوع كروي أصابت مجموعة النسور و شلت حركتها و فرملت انطلاقتها الجيدة
تفكير غاريدو لم يكن خاطئا حينما دخل بالفريق الثاني ضد آسفي لانه كان مدركا أن الأمر صعب و لن يقدر لاعبوه على تخطي الجيش إذا ما استمر في نفس الإختيار و بعد الإنهزام تعرض إلى وابل من الانتقادات تصب كلها على التشكيلة و ضياع 3 نقط و هو ما ألقى عليه ضغطا خاصا لم يتخلص منه إلا بعد التأهيل إلى النهائي و حركته في آخر مباراة الجيش دليل حقيقي على الحالة التي كان يوجد عليها ، كما تعالت الصيحات و طالبت برجوع الثلاثي الكاروشي و الوصيلي و ايضا الوادي علما أن المدرب كان يفضل شبابا من مدرسة الأخصر كلهم حيوية و يركضون وراء الكرة بإسهاب رغم قلة تجربتهم ما دام هو الذي يوجهم أثناء اللقاء و يقوم على تشجيعهم
الآن و قد خسر الرجاء لقاءا آخرا و هذه المرة في الوقت بدل الضائع صرح غاريدو في بداية الأمر أنه لم يحدد بعد مسؤولية الهدفين و سيتمكن من ذلك مع إعادة اللقاء و دراسة وضعية كل لاعب أثناء قيام خنيفرة بالهجمتان اللتان أتى منهما الضربة القاضية التي أسقطت مكونات الفريق أرضا و حرمته من تصدر الترتيب و اللقاء في جله لا يخلو من هفوات دفاعية كادت أن تمكن الخصم من التهديف أما الآن وجب تدارك الموقف و إصلاح الهفوات القاتلة التي يقع فيها الكل و رفع المعنويات خصوصا و المجموعة على بعد أيام قليلة من نهائي كأس العرش أمام خصم يمشي بخطى واثقة و الذي وجب التغلب عليه كما يتوق كل أنصار العالمي و إحراز الكأس الثامنة و ضمها إلى سجل الرجاء